بنى سويف – محسن عبد الكريم
وقرر المحامي العام حبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيق وسرعة ضبط وإحضار سائق المعدية وإجراء المعاينة للعبارة وفحص تراخيص العبارة لمعرفة مدى صلاحيتها وندب وكيل نيابة لسماع أقوال الناجية من الحادث "حياة طه علي" التي أكدت في أقوالها إنها اتفقت مع بنت عمتها "هانم محمد" على الذهاب معهم فى الصباح إلى مدافن القرية بقرية أشمنت لقراءة الفاتحة على فقيدهم عادل الذى توفى منذ 40 يوما فى مبارة كرة قدم واتفقت معها على الذهاب إلى المدافن مع العائلة فى أتوبيس رحلات مينى باص وأن يكون التجمع أمام مسجد القرية ببنى حدير التابعة لمركز الواسطى.
وأضافت حياة فى التحقيقات أنها اختارت المقعد الخلفى فى الأتوبيس بجوار إكرام أحمد حسين 45 سنة وعند وصولنا إلى مرسى معدية اشمنت من الجانب الغربى اندفع الأتوبيس إلى المعدية وركب معنا أكثر من 11 دراجة بخارية وعدد من المواطنيين وقام سائق الأتوبيس بدفع 10 جنيهات رسم ركوب المعدية وعاد بعدها إلى ركوب الأتوبيس وعند الوصول إلى المرسى من الناحية الشرقية وقفت المعدية وبدأ نزول الدراجات البخارية وعندما قام سائق الأتوبيس بالنزول إلى الطريق المؤدي إلى المقابر فوجئنا برجوع الأتوبيس إلى الخلف وسقط فى نهر النيل واصطدمت رأسى بالمقعد الأمامى ولم أشعر بنفسى إلا بعد أن أنقذنى أحد الصيادين الموجودين بنهر النيل ووضعنى فى قارب صيد وأوصلنى إلى الشاطئ ونقلت إلى مستشفى بنى سويف العام.
واستمعت النيابة إلى محمد عبدالتواب نجل الناجية الوحيدة من الأتوبيس المنكوب وقال "إن أولاد عمتى البنات اتفقوا مع والدتى على الذهاب إلى مدافن العائلة فى ذكرى الأربعيين وخرجت فى الصباح. وفوجئت باتصال تليفونى من أحد أبناء القرية تصادف وجوده فى موكب عزاء آخر بالمعدية يخبرنى بانقلاب الأتوبيس فى نهر النيل وأن والدتى على قيد الحياة وأنهم نقلوها إلى مستشفى بنى سويف العام وقال إن أهالى القرية تجمعوا فى مكان الحادث للإطمئنان على أهاليهم واكتشفوا وفاتهم.