نقيب الصحفيين: رجال الأعمال اخترقوا الصحف لتنشر توجهاتهم وتسكت عن أخطائهم

	مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين

أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد احمد أن رجال الأعمال تغلغلوا في كل الصحف لتعبر عن أرائهم وتسكت عن أخطائهم، وبعض الصحف الخاصة تفوقت علي الصحف القومية لأنها تتمتع بحرية اكبر ولديها إمكانيات كبيرة غير متوفرة لدي الصحف القومية، منتقدا الصحف القومية بسبب فهمها القاصر لأمن النظام، لان هذا يمنعها من أداء رسالتها علي أكمل وجه، وطالب هذه الصحف بمعالجة قضايا المجتمع من خلال وجهات نظر متعددة وليس من وجهة نظر النظام فقط.

وأضاف مكرم خلال استضافة مني الحسيني له في برنامج "حوار صريح جدا" المذاع علي التلفزيون المصري، أن حرية الصحافة تحولت في بعض الأحيان إلي فوضي وأضرت بمصالح الكثير من الأشخاص، مبررا ذلك بسنوات الكبت التي عاني منها الصحفيين ورغبتهم في استغلال الحرية الممنوحة لهم لأقصي درجة، واعترف بأن من حق رجال الأعمال أن يمتلكوا صحفا تعبر عنهم، ولكن ليس من حقهم اختراق كل الصحف.

وأشار إلى أن هناك حرية صحافة في مصر إلي حد غير مسبوق وبدون سقف، ولكن في الخلفية هناك ترسانة محترمة من القوانين المكبلة لهذه الحرية والجاهزة للتطبيق في أي لحظة، لافتا إلى أن الحكومة لا تسعي إلي تفعيل هذه القوانين ولكن مجرد وجودها يشكل ردع للصحفيين، ومن الطبيعي أن تحدث تجاوزات من قبل بعض الصحفيين وإذا صبرنا علي هذه التجاوزات فستقل من تلقاء نفسها لان "العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة".

وعن انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة أكد مكرم "الانتخابات بالنسبة لي لم تكن صعبة"، وكنت مستعدا لمواجهة الكتل المعارضة التي تجمعت ضدي وحول منافسي في الانتخابات، والمعارضة داخل النقابة تمثل ثلث أعضاء نقابة الصحفيين، ولم يتخل أصدقائي عني في هذه الانتخابات،  معترفا بأنه قام بتوزيع 120 شقة علي الصحفيين قبل الانتخابات، ولكن الذين استفادوا من هذه الشقق هم الصحفيين العاملين في صحف المعارضة، وذكر انه حريص علي توفير الخدمات للصحفيين سواء كان نقيبا أم لا.

وردا علي سؤال مني الحسيني حول أسباب تخلي الإخوان المسلمين عنه في الانتخابات الأخيرة، قال "عمري ما كنت منهم ولكنني حريص علي خدمة الصحفيين المنتمين إلي الجماعة"، ولن يدعمني الإخوان لأنني ضد الدولة الدينية والشعارات الرنانة التي يرفعونها، و"والإخوان حاربوني خلال الانتخابات إلي درجة الادعاء انني جبت 700 لاب توب من إسرائيل لتوزيعهم علي الصحفيين"، مبينا أن منصبه كنقيب لم يقدم له أي شيء وإنما اخذ منه صحته وعمره، وخصومي أطلقوا الكثير من الشائعات الكاذبة عني خلال الانتخابات ولكن استطعت مواجهة ذلك من خلال اتباع الشفافية والوضوح خلال تعاملي مع الآخرين.

	مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين

وذكر الكاتب الكبير انه بكي عندما اتهمه خصومه بأنه من دعاة التطبيع مع إسرائيل، برغم انه كتب العديد من المقالات التي تحذر العالم العربي من التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا انه لا يتدخل في عمل لجنة القيد بنقابة الصحفيين كما يزعم خصومه، وهؤلاء الخصوم الذين يتطاولون عليه لا يستطيعون تقديم الخدمات التي يقدمها للصحفيين، والنائب احمد عز لا يتدخل في عمل النقابة و"لا غيره يستطيع ذلك"، وأنا لست انسانا عصبيا ولكن لدي حماس شديد لبعض الأشياء مما يجعلني ابدو عصبيا أمام الآخرين.

واختتم حديثه بالقول انه حقق أماله وطموحاته ولا يفكر في رئاسة الأهرام، والذي يكسر الرجل هو أولاده واحتياجه ولقمة العيش، وأنا إنسان رومانسي "لان الواحد اذا مكنش رومانسي تجف الدماء في عروقه وتجف حياته"، والذي يشدني في المرأة عقلها وجمالها وفطنتها وحسن تصرفها وإدراكها المسبق لما يريده الرجل، واكبر شيء يبعدني عنها هو الغباء.