وقال شاهد عيان اتصل ببوابة الوفد الالكترونية ان جميع ركاب الاتوبيس من قرية "بني حدير" واقارب من عائلة واحدة كانوا في طريقهم لزيارة المقابر، مؤكدا أن ركاب الأتوبيس 34 راكبا لقوا حتفهم ولم ينجُ من الركاب إلا سيدة واحدة و رجل وتم انتشال 18 جثة من الضحايا حتى الآن. وكان سارع أهالي قرية "أشمنت" بمركز ناصر الواقعة بالقرب من المعدية للمساعدة في البحث عن الضحايا مع الإنقاذ النهري والحماية المدنية برئاسة العميد إبراهيم عانوس الذي يبذل جهود كبيرة لاستخراج جثث الغرقى ، وتخيم حالة من الحزن والعويل والصدمة على شاطيء النيل حيث وقع القرى المجاورة.
والجدير بالذكر أن المعدية كانت قد وصلت إلى الشاطئ المقابل وعندما حاول سائق الأتوبيس النزول إلى الشاطئ فقد السيطرة على الأتوبيس فانزلق في النيل مما أدى إلى غرق جميع ركابه. يشار إلى أن المعدية سبق تعطلها أكثر من مرة أثناء عبورها لنهر النيل، ولا تتوافر بها أي وسائل الأمان، كما لا يوجد أي وسائل للاستغاثة بالأجهزة المعنية.
وكان محافظة بني سويف قد شهدت العديد من حوادث غرق المعديات ففي مدينة الفشن 13 سبتمبر 2010 ثوقع حادث مأساوي بسبب سقوط سيارتي نقل محملتين بالطوب والرمال في نهر النيل أثناء عبورهما معدية الفشن وموت سائق إحدى السيارتين وأيضا شهدت مدينة ببا سقوط سيارة نصف نقل من معدية الثلاثاء 18 ديسمبر 2009 >
وجدير بالذكر أن المعدية هي الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها مواطنو مراكز الواسطى وناصر للانتقال إلى الكريمات والعلالمة مما يتسبب في معاناة كبيرة لمستخدميها، حيث يضطرون إلى التوجه إلى مدينة بني سويف واستقلال كوبري النيل ثم التوجه إلى الكريمات أو العلالمة بمسافة أكثر من 80 كيلو متر .
المصدر / الوفد
