المشير طنطاوي والأمير خالد خلال التدريب |
في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة، شهد المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية السعودى، أعمال المرحلة النهائية للتدريب المصرى السعودى "تبوك 2" بمدينة الحمام بالإسكندرية، الذى نفذته القوات المصرية بالتعاون مع القوات السعودية لعدة أيام.
ويتزامن التدريب المصرى السعودى مع احتفال القوات المسلحة المصرية بالذكرى ال37 لنصر أكتوبر ، كما يأتى فى إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل مهارات القادة والضباط للحفاظ على الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى للقوات المسلحة.
دبابات تشارك في المناورة العسكرية |
ودارت الفكرة العامة للتدريب المشترك حول توتر العلاقات بين دولتين استطاعت إحداهما اختراق خط الحدود الدولية والاستيلاء على جزء من أراضى الدولة الأخرى، ونتيجة للهجمات والضربات المضادة من الدولة المخترقة توقفت على الخط الذى وصلت إليه وكان قرار الدولة المخترقة استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وإجبار العدو على التراجع إلى خط الحدود الدولية.
وقد بدأت الدولة المخترقة أو المعتدى عليها خلال اليومين الماضيين فى اقتحام الحد الأمامى لدفاعات الدولة المعتدية ، وبنجاح تحقيق المهمة قرر قائد جيش الدولة المخترقة دفع الألوية كمفرزة للاستيلاء على خط حيوى فى عمق العدو ، وقرر قائد اللواء دفع مقدمة وتعرضت أثناء تقدمها لهجوم من أحد الأجناب من قوات العدو المرتدة وتم التعامل معها برمايات بالذخيرة الحية.
مروحيات قتالية |
وقامت طائرات "إف -16" متعددة المهام بتقديم المعاونة الجوية للقوات البرية وكذلك توفير الحماية الجوية ، وضرب وتدمير أهداف العدو الحيوية وقواته فى العمق، كذلك قامت طائرات الهليكوبتر من طراز "جازيل" المضادة للدبابات بتدمير دبابات العدو ومدرعاته فى العمق.
وأشار المشير طنطاوي إلى توصية خادم الحرمين الشريفين الأسبق الملك عبدالعزيز آل سعود ورؤساء مصر عبر العصور بأن مصر والسعودية يجب أن تكونا ليس فى وفاق فقط بل أيضا فى عمل مشترك لأن الأمة العربية تعتمد على التعاون بين الدول وبعضها وخاصة التعاون المصرى السعودى، مشددًا على أن التعاون المصري السعودي، سيستمر ويزيد فى المستقبل.
المشير والأمير يتفقدان المواقع العسكرية |
وأعلن المشير طنطاوي أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودى على أن تكون التدريبات القادمة التى ستجرى خلال العام المقبل على آراض لها طبيعة خاصة، سواء فى الأراضى الجبلية أو المرتفعات والسهول وحتى داخل المدن، وسيتم التخطيط لكل ذلك فى التدريبات المشتركة القادمة.
ورحب وزير الدفاع المصري بالضباط الدراسين بالمعاهد العسكرية المصرية الذين يدرسون نفس المناهج الدراسية المصرية، معربا عن أمله فى الوصول إلى توحيد الكامل للمناهج الدراسية العسكرية فى كلا البلدين، كما رحب بتشريف الأمير خالد بن سلطان ووصفه بـ "الأخ والزميل" الذى تمتد علاقاته به منذ أمد طويل.
من جانبه أكد الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية السعودية - خلال تصريحات مشتركة مع المشير طنطاوي- على التعاون القائم بين السعودية ومصر خاصة بعد حرب تحرير الكويت وما تتبناه القيادة السياسية فى البلدين الشقيقين، مؤكدا أن كلا البلدين تمثل عمقا للآخر.
جانب من التدريبات المشتركة |
وأشاد الأمير خالد بالخبرة العظيمة والتاريخ البطولى للقوات المصرية، معربا عن أمله فى أن يصب هذا فى صالح تقدم القوات المسلحة السعودية والمصرية. وأضاف قائلا " القوات المسلحة لبلاده جاهزة لصد كل من تسول له نفسه الاعتداء على السعودية".
وأوضح مساعد وزير الدفاع السعودي أنه اعتبارا من التدريب المصرى- السعودي المقبل سيشرف بنفسه على هذه التدريبات وستعطى الأولوية الأولى للقوات المسلحة المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن التقارب يشمل جميع أشكال التدريبات سواء الجوية أو البحرية أو الجوية سعيًا لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة، وكلما تقاربنا كان السلام أفضل وأيسر.
المشير طنطاوي والأمير خالد |
حضر المناورة الفريق سامي عنان، قائد أركان حرب القوات المسلحة، وقائد القوات البرية السعودية وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية وقادة القوات المسلحة السعودية المشاركة في التدريب وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.