ومن جانبه أوضح د. زاهي حواس أن المقبرة التي تم الكشف عنها ترجع لأحد كبار رجال الدين رودج ـ كا والذي شغل عدة مناصب وحمل ألقابا عديدة منها المعروف لدى الملك ومطهر الملك خفرع ومفتش كهنة التطهير للمجموعة الهرمية للملك خفرع (2576-2551 ق.م ) خاصة وأن هذه المعابد كانت تدار بعد وفاة الملوك وتقوم مجموعة من الكهنة والإداريين بالإشراف عليها من خلال الأوقاف الملكية.
وأوضح حواس أن التخطيط المعماري للمقبرة المكتشفة يجمع ما بين طراز المقابر المنحوتة في الصخر والمقابر المشيدة حيث يوجد جزء منها داخل الصخر والباقي خارجه.
نقوش المقبرة
وقد عثر بداخل المقبرة على مجموعة من النقوش التصويرية الملونة التي تمثل رودج كا وزوجته وبينهما مائدة تحمل القرابين من الذبائح كالثيران والطيور والخبز وغيرها من مناظر القرابين ، وتحتوى نقوش المقبرة على مناظر الحياة اليومية مثل الرعي وحلب الأبقار ومنظر فريدة لولادة أحد العجول وصيد الأسماك والتنزه والرحلة عبر النيل ومناظر للرقص يؤديه بعض الراقصين, ووفقاً لدكتور حواس فإنه تمت الاستفادة من كل مسطحات المقبرة في تسجيل مناظر لموضوعات متعددة ومتنوعة .
ويعتقد د. حواس أن هذه المقبرة ربما تكون بداية للعثور على مقابر أخرى تخص طبقات غير العمال وقد تكون استكمالاً لبقية الجبانة الغربية بعد أن تكدست بالمقابر .
ويرى د. زاهي حواس أن هذه المقبرة من خلال التصميم المعماري وطبيعة المناظر الموجودة بداخلها ترجع لعصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة ( 2687-2191 ق.م).
المقبرة بالصور...
مدخل المقبرة |
النقوش داخل المقبرة |
النقوش داخل المقبرة |