أكدت سمية أشرف، الطالبة بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، والمعتدى عليها من قبل الحرس الجامعي، بالضرب أمام بوابة الكلية، بأن الحرس اصر على العناد معها، وحاول أكثر من مرة تفتيش حقيبتها الخاصة بها.
وقالت سمية "رفضت ذلك، فأصر الحرس على تفتيشي شخصيا، وعندما حاولت منعه قام برشي بخرطوم المياه، وقال أحد الضباط محدش داخل الكلية دي، وعندما أصريت على الدخول اعتداء عليّ بالضرب".
جاء ذلك في المؤتمر الذي عقدته مؤسسة حرية الفكر والتعبير مساء الأربعاء، للإعلان عن تفاصيل حملتها للدفاع عن طلاب مصر، ضد ما وصفته بالتدخلات الأمنية والتعسف من قبل إدارة الجامعات.
واستعرض بعض الطلاب خلال المؤتمر تجاربهم مع الحرس الجامعي وما تعرضوا له من اعتداء أو تجاوز من قبل الأمن.
وروت الطالبة منار شكري مصطفى طالبة بالفرقة الرابعة كلية الآداب حيث قالت إنها أثناء تواجدها في الحرم الجامعي اعتدى عليها اثنين من حرس الجامعة عليها وقاموا بجذبها من ملابسها وتوجيه السباب لها دون أسباب واضحة.
وقال مجدي عبد الرحمن طالب بجامعة عين شمس إن مجموعة من أفراد أمن الجامعة قاموا بفض معرض عن التوريث ، حيث فوجئ الطلاب باعتداء الأمن عليهم أثناء إقامتهم للمعرض وقاموا بجمع لوحات المعرض والتحفظ عليها واحتجاز طالب بمكتب حرس لمدة ساعتين، كما قاموا بمنع محاميه من حضور التحقيق.
عن تجربته، قال مصطفى فؤاد أحمد طالب بكلية الحقوق أنه فوجئ أثناء دخوله من البوابة الرئيسية للجامعة،باستيقافه من أفراد الأمن الذين قاموا باصطحابه لمكتب حرس الجامعة، ثم تم تفتيشه ذاتيا ،كما قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والركل ثم اصطحابه لمكتب حرس كلية الحقوق وتحويله للشئون القانونية للتحقيق معه.
وردا على سؤال حول دور مؤسسة حرية الفكر والتعبير في مساعدة الطلاب لمواجهة تجاوزات الحرس الجامعي، قال عماد مبارك المدير التنفيذي للمؤسسة حرية الفكر والتعبير:"السبب الرئيسي لحملة الدفاع عن طلاب مصر هو كشف الأمور للرأي العام، وإعلامه بما يحدث ويتعرض له الطلاب في الجامعات من ظلم وتعسف وعدم وجود حرية لسماع وجهات نظرهم ، بالإضافة إلى تقديم الدعم المعنوي لهم والاتفاق مع محامين للدفاع عنهم وتسهيل دخولهم الامتحان بشكل طبيعي مثل أي طالب آخر.