وقال القاضي موجها كلامه للمتهم حين النطق بالحكم "كنت في موقع سلطة وثقة بالنسبة للضحية وقد استغللت ذلك أبشع استغلال".
وأضاف القاضي قائلا "ليس من المعتاد أن يقف أمير في قفص الإتهام، ولكن لا أحد فوق القانون في هذا البلد، وسيكون من الخطأ أن يؤثر انتسابك إلى العائلة السعودية المالكة على الحكم سلبا أو إيجابا".
وقال القاضي مشيرا الى ما التقطته كاميرات المراقبة من اعتداء الأمير على ضحيته: "الجانب المفزع في المشهد هو أن ضحيتك لم يبد أي مقاومة. لو كانت لديك رحمة لطلبت له الإسعاف، ولكنك مهتم بنفسك فقط".
وقد وقف المتهم في قفص الاتهام أثناء النطق بالحكم وذراعاه مشبوكتان على صدره، دون أن يبدي أي مشاعر.
أما عائلة المتهم رفضت الحديث إلى وسائل الإعلام.
وكانت هيئة المحلفين وتضم 12 عضوا قد أدانت الأمير الثلاثاء بتهمتي القتل العمد وإلحاق أذى جسدي خطير بمساعده.
وقال مراسلنا أحمد ماهر أن مداولات الأعضاء لم تستغرق أكثر من ساعة، وهو أمر غير مسبوق بحسب آراء بعض الخبراء القانونيين.
وأضاف موفدنا أن عائلة الأمير أعربت عن صدمتها من الحكم، وإنها كانت تتوقع فقط إدانته بالقتل الخطأ.
وذكر في حيثيات الإدانة أن "جريمة القتل توجت سلسلة من الاعتداءات" التي قال المحلفون إن الأمير ارتكبها بحق مساعده "بهدف التسلية".