بالصور.. جمعة الناس الرايقة!
في ظل وجود مظاهرات حاشدة بميدان التحرير وحالة الجدل السياسي بين جميع التيارات والقوى والحركات السياسية ، إلى جانب بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان والنهاية الفعلية لإجازة الصيف ، كان هناك علي مسافة 20 كيلومتراً من ميدان التحرير مصريين انشغل تفكيرهم بأشياء أخري ، كانوا يصطفون بسياراتهم على بوابات طريق مصر الإسكندرية الصحراوي..
وبعكس المتوقع كانت أعداد المتجهين نحو المدن الساحلية لقضاء عطلات صيفية تجعل هناك صعوبة في حركة السيولة المرورية المتجهة نحو الإسكندرية والساحل الشمالي ومرسى مطروح ، كان المشهد على النحو التالي..
يقول محمد عبد اللطيف-26 سنة-: لقد قررت تأجيل إجازة المصيف هذا العام لتبدأ مع حلول شهر رمضان وذلك لأن الصيف عموما في المناطق الساحلية دائما ما يكون مزدحما بالمصطافين، ولكني الحقيقة فوجئت بالمشهد الذي رأيته هنا أمام البوابات لأن من الواضح أن المصيف سيكون مزدحما حتى في رمضان.
وتضيف مروة عادلي-23 سنة- قبل بداية الصيف كنا خائفين من الانفلات الأمني الموجود في شوارع القاهرة والذي جعلنا نعتقد أن فكرة المصيف هذا العام ستكون مستحيلة خصوصا وأنني أعتدت أن أسافر مع أهلي إلى الساحل الشمالي الذي لا تتوفر فيه الحماية الأمنية بالشكل الكامل، ولكن بعد أن سافر أصدقائي إلى هناك وطمأنوني أن الوضع هناك مستقرا فقررت أن أذهب لأقضي إجازة صيفية خصوصا بعدما قضينا فترة عصيبة نعاني فيها من التوتر أثناء وبعد الثورة.
عمر على-30 سنة-يقول: أنا في الأصل من أهل الإسكندرية ولكن طبيعة عملي تجعلني متواجدا بشكل شبه دائم في القاهرة ، ولذلك قررت أن أؤجل إجازتي من العمل هذا العام لأقضيها مع أسرتي في رمضان، ولذلك قررت أن أسافر اليوم نظرا لظروف الطريق التي عادة ما تزدحم قبيل رمضان ولكن يبدو أن هذا العام سيكون الطريق مزدحما حتى نهاية الصيف.
ويقول سيد عبد المقصود-سائق ميكروباص-: بعكس ما كنا نتوقع أن هذا العام سيكون خاليا من المصطافين وخصوصا أن رمضان يوافق منتصف الموسم الصيفي إلا أن زحام المصطافين بدأ يزداد تدريجيا مع الوقت لدرجة أن السيارات المتواجدة في فترة النهار وحتى الظهيرة لا تكفي احتياجات المسافرين الذين ينتظرون وصول السيارات الآتية من الإسكندرية لتنقلهم إلى هناك مرة أخرى.
ويختتم الحديث محمد خضر-موظف كارتة بالبوابات-قائلا: الزحام شديد جدا هذا الأسبوع حيث أن هناك إقبالاً كبيراً من المصطافين على الذهاب إلى الإسكندرية والساحل تحديدا، فبدأت الحركة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ثم بدأ الزحام بداية من الساعة العاشرة صباحا، لتبقى ساعة الذروة في الثانية عشر ظهرا، ومن المتوقع أن يستمر الزحام على هذا النحو حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل خصوصا أن معظم المسافرين من الشباب.
