الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك
وألقى الأنبا أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر، الورقة الختامية غير النهائية لأعمال المؤتمر باللغة العربية، بعد اعتمادها لأول مرة كإحدى اللغات الرسمية لمجمع الفاتيكان.
حضر المجمع جميع أساقفة السنودس، الممثلون لمليار كاثوليكى حول العالم، حسب إحصائيات الفاتيكان.
وطالبت ورقة المجمع التى يتوقع أن تثير الكثير من الجدل الكنائس الكاثوليكية فى الشرق بـ«الاحتفاظ بروح التبشير».
وحول علاقة الفاتيكان والكنائس الكاثوليكية الشرقية بالإسلام، جدد الفاتيكان تمسكه بالحوار على أرضية «تمنى تفعيل الآية القرآنية لا إكراه فى الدين»، وقال: «الدعوة الإسلامية فاعلة فى الغرب. وعلينا أن نعلن رؤيتنا، وأن نعالج برصانة وموضوعية المسائل المتعلقة بكرامة الإنسان، وبالعدل وقيم الحياة الاجتماعية اللائقة».
وأضاف المجمع الفاتيكانى: «إن الحرية الدينية هى أساس العلاقات السليمة بين المسلمين والمسيحيين، هناك من الآباء الأساقفة من تحدث عن ضغوط وتضييق على الحرية، وعن أعمال عنف، وعن استغلال العمال المهاجرين فى بعض البلدان.
بيد أن أحدا لم يأت على ذكر الآيات القرآنية، التى يستند عليها المتطرفون ليبرروا مواقفهم وأعمالهم العنيفة»، وتابع: «لابد من درس إعادة قراءة الأحاديث الداعية إلى العنف، المرتبطة بسياق تاريخى ولّى، وحلّ بدلا منه سياق حالى قائم على احترام الحقوق البشرية». وطالب الفاتيكان المسيحيين الشرقيين بالانخراط فى الحياة العامة، والتحلى بـ«طول أناة، حيث إن للطائفية جذورها العميقة، التى تعود إلى صيغ أهل الذمّة والملّة».
وأضاف: «إنه لمن الضرورى تنقية الكتب المدرسية من كل حكم مسبق على الآخر، ومن كل إهانة أو تشويه. ويجدر بالأحرى السعى لفهم وجهة نظر الآخر، محترمين فى الوقت نفسه ما يحمله من معتقدات وممارسات مختلفة، إن الحوار كفيل بأن يمنع حالة الحذر والخوف، الواحد من الآخرين».
وجددت ورقة المجمع رغبة الكنائس الكاثوليكية الشرقية فى توحيد تاريخ عيدى الميلاد والقيامة بين الكاثوليك والأرثوذكس.