د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
جاء ذلك خلال ندوة عقدت فى مقر القنصلية الفرنسية بالقاهرة مساء أمس، الثلاثاء، تحت عنوان "المشروع السياسى للإخوان المسلمين: دولة مدنية أم دولة دينية؟".. وقالت بيكمال – والتى ينتظر أن تناقش دراستها قريبا لتنال درجة الدكتوراة – إن مشروع الإخوان ليس مدنياً، كما يدعى البعض، لكنه يمزج بين الدين والمدنية.
وأشارت الباحثة الفرنسية إلى أنه بعد الدراسات العديدة التى أجرتها على تحركات الإخوان السياسية فى مصر ترى أن مشروعهم للحكم يحمل أبعاداً دينية، هذه الأبعاد ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيق المادة الثانية من الدستور والتى تنص على أنّ الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع.
وتوقعت بيكمال فى ضوء ما وصفته بالاختلافات القائمة بين جماعة الإخوان المسلمين أن يلقى مرشحيهم خسارة كبيرة فى الانتخابات التشريعية المقبلة، كما قسمت الخلافات التى خلقت نوعاً من الضعف فى صفوف الجماعة إلى قسمين، أحدهما شخصى وهو يرتبط بالخلافات الشخصية التى تنشب بين الحين والآخر بين أعضاء الجماعة وبعضهم، والقسم الثانى سياسى يرتبط بخلافات متنوعة حول الأبعاد السياسية التى تؤمن بها الجماعة والتى ترغب فى تأصيلها وتطبيقها إذا ما وصلت إلى الحكم.